حقق منتخب مصر فوز رائع ومستحق على نظيره الإيفواري بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بين الجانبين
في دور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية مساء الخميس، ليتأهل الفراعنة إلي المباراة النهائية.
أحرز هدف المباراة الأول اللاعب أحمد فتحي في الشوط الأول، وأضاف الهدف الثاني اللاعب عمرو زكي في الدقيقة 62 من عمر المباراة. وبعد دقيقتين من هدف زكي الأول، أحرز عبد القادر كيتا هدف كوت ديفوار الوحيد، وسجل زكي الهدف الثاني له والثالث للفراعنة من تسديدة زاحفة في الدقيقة 67. وأطلق محمد أبو تريكة رصاصة الرحمة على الأفيال عقب إنهاء الوقت الأصلي للمباراة.
شهد الشوط الأول بداية هادئة، حيث كان الحذر مسيطرا على أداء الفريقين. وبادر الأفيال بالهجوم في محاولة لإرهاب دفاع الفراعنة الذي كان يحاول الحفاظ على تماسكه ونظافة شباكه.
ومع الاستحواذ الإيفواري على الكرة، سيطر على حامل اللقب حالة من الرهبة أثرت بشكل نسبي على تركيزه خلال دقائق القليلة الأولى من اللقاء.
وجاءت أولى الفرص الخطرة في المباراة عن طريق مهاجم الأفيال الأبرز ديدية دروجبا الذي نجح في اقتحام منطقة جزاء الفراعنة، إلا أن أسد الدفاع وائل جمعة ضغط عليه بشكل فعال لتصل الكرة سهلة في يد الحضري.
وجاء رد المنتخب المصري حاسما في الدقيقة 12 من زمن الشوط الأول عن طريق اللاعب أحمد فتحي الذي أطلق قذيفة بعيدة المدى ارتطمت بقدم أحد مدافعي كوت ديفوار لتغير مسارها وتدخل الشباك الإيفوارية.
عقب الهدف، توازنت المباراة نسبيا من حيث الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات المباراة بعد أن رفع الهدف من الروح المعنوية للمنتخب المصري.
وسنحت فرصة ثانية لأحمد فتحي لإحراز الهدف الثاني له ولفريقه من تسديدة صاروخية ثانية، لكنها افتقدت للإتقان ومرت بجوار القائم.
على الجانب الأخر، كان المنتخب الإيفواري يسعى بقوة لإدراك التعادل، وكاد دروجبا أن ينجح في ذلك بعد أن تلقى الكرة أمام المرمى مباشرة، إلا أن وحش إفريقيا عصام الحضري نجح في التصدي له ببسالة.
في الربع ساعة الأخيرة من الشوط، ازدادت الهجمات بشكل ملحوظ بين الفريقين، ومعظم محاولات بطل إفريقيا كانت عن طريق التسديدات من خارج منطقة الجزاء والكرات العرضية.
وتوصلت الإثارة في حتى الثوان الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى بتقدم بطل إفريقيا بهدف نظيف. وكان حكم المباراة قد أحتسب 6 دقائق وقت بدلا من الضائع.
الشوط الثاني بدأ بداية نارية من جانب الفريق الإيفواري الذي أبى الاستسلام ورافع شعر لا بديل عن الفوز، وكثف هجماته على الفراعنة.
وسنحت فرصة ذهبية في مطلع الشوط لمهاجم تشيلسي دورجبا من كرة عرضية حولها إلى ضربة رأسية قوية، إلا أن الحضري تألق مرة ثانية وتصدى لها بمهارة.
وتوالت الهجمات الإيفوارية بكثافة في محاولة لإحراز هدف التعادل في مرمى الفراعنة الذي كان يقاتل من أجل الحفاظ على نظافة شباكه.
وقلت الهجمات المصرية في ظل الضغط الإيفواري الرهيب، الذي اعتمد الفراعنة في ظله على الهجمات المرتدة. وتألق الحضري عدة مرات في إنقاذ مرماه من الهجمات الإيفوارية الخطيرة.
وجاء هدف عمرو زكي من رأسية رائعة مستغلا ضربة ركنية نفذها أحمد حسن بإتقان، ليشعل فتيل المباراة حيث توالت الأهداف بعدها بشكل هستيري. فبعد الهدف الثاني للفراعنة، أحرز عبد القادر كيتا هدف ساحل العاج الأول من تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد.
إلا أن البارع عمرو زكي وسع فارق الأهداف مرة ثانية وأحرز هدف رائع من تسديدة أرضية بعد أن راوغ مدافعي الفريق الإيفواري بمهارة في الدقيقة 67.
وفرض الفراعنة سيطرتهم على مجريات المباراة بعد ذلك مستغلين حالة البلبلة التي عانى منها الأفيال إثر الهدفين المتتاليين. واستمرت المباراة مثيرة وحماسية، حيث واصل الأفيال الثائرون لكرامتهم الهجوم في حين بحث الفراعنة عن المزيد من الأهداف، وكان التسجيل وارد في المباراة حتى صافرة النهاية، إلا أن هدف تريكة حسم المباراة وأكد جدارة فريقه بالفوز.
وكان منتخب الكاميرون قد تأهل إلي المباراة النهائية عقب فوزه على غانا أصحاب الأرض بهدف نظيف، ومن المقرر أن يلاقي الفراعنة في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل