الإمارات (ياللاكورة) -
شهدت دولة الإمارات فرحة هستيرية من جانب الجالية المصرية والجاليات العربية عقب فوز المنتخب المصري على ساحل العاج 4-1 وتأهل الفراعنة للمباراة النهائية بالبطولة القارية.
وسهرت شوارع الإمارات سواء في العاصمة أبو ظبي أو دبي أو الشارقة والإمارات المحيطة بها حتى الصباح ابتهاجاً بفوز مصر ورسمت الجاليات العربية صورة رائعة من الانتماء والحب بالتفافها حول الجالية المصرية ورفع علم مصر والاحتفال مع المصريين في كل مكان بالإمارات.
وحرصتا الجاليتين التونسية والمغربية على الاحتفال بفوز الفراعنة وكان مشهد يصعب وصفه ورسالة واضحة للجميع بأن الشعوب العربية نسيج واحد بعيد عن أي من الأحداث السياسية التي تحدث في كل وقت ومكان.
الجماهير المصرية احتفلت على طريقتها الخاصة وطافت الشوارع بالسيارات حتى الرابعة فجراً خاصة وان المباراة كانت في الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات وانتهت في الثانية والنصف صباحاً تقريباً.
ولم يكن غريباً أن تجد النيران المشتعلة في يد البعض ولا الدوائر التي يحيطها علم أم الدنيا، ولا مسيرات الرقص والطبل والمزمار البلدي المصري، حتى شباب الإمارات انتهز الفرصة وجاب الشوارع هو الأخر ليشارك الشباب المصري الفرحة بفوز فريقه ورفع العلمين معاً.
والغريب أن الغالبية العظمى من الجاليات العربية دخلت في نقاش مع الجالية لمصرية لتوضح لها احترامها الشديد وحبها للمنتخب المصري، وطالبتها بأن تنقل رسالة إلى مسئولي الكرة المصرية بضرورة ترك هؤلاء اللاعبين للاحتراف بل أن البعض من الجالية اللبنانية أكد أن أبوتريكة لا مكان له إلا في برشلونة الاسباني وكذلك وائل جمعة الذي رشحه البعض للعب في الدوري الانجليزي.
وكان أكثر المشاهد تأثيراً عندما حضر طفل لبناني ليستفسر عن محرزي أهداف مصر وعندما سمع اسم أبوتريكة محرز الهدف الرابع اخذ يصفق بطريقة هستيرية ويقول "أبوتريكة .. أبوتريكة " .
ومازالت الأفراح متواصلة في كل أنحاء الإمارات معلنة عن فرحتها الشديدة بفوز الفراعنة الذين اثبتوا أنهم رجال فوق العادة وأقوى من أي ظروف أو فريق مهما ضم من نجوم وأسماء.