hero
عدد الرسائل : 266 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
| موضوع: لا داعى للندم ....... و لا داعى للحزن الأربعاء فبراير 20, 2008 5:25 am | |
| [size=21]داعى للندم ....... و لا داعى للحزن
هل انت حزين؟ .... هل هناك شيئا لم يحدث و كنت تأمل فى أن يحدث؟ .... هل هناك شى فعلته تندم عليه الآن ؟ ان كل شىء يحدث فى لحظتنا و يومنا و حياتنا الا و هو بقدر معلوم من الله . فاذا رسخت تلك الفكرة فى ذهنك ذهب عنك ألمك و تعبك . قال تعالى : " مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ " (22-23 الحديد) و اعلم أن كل شئ هو أمتحان من الله ليختبر صبرك قال تعالى { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } الأنبياء:35 و لا تعتقد انك عندما فعلت كذا او قلت كذا و بناء عليه فقدت شخصا او شيئا كان غير مقدّر لك, او كان خطأك هو السبب و لو كنت لم تخطأ لكنت لم تفقد ما فقدته لا ولا هي : فما أصابك لم يكن ليخطأك , و ما أخطأك لم يكن ليصيبك. و قد تقول لي ان هناك بعض الأشياء تحدث لنا و تؤلمنا شديدا على الرغم من ايماننا بقضاء اللّه و بأنه قدر , و لكن أقل لك انه امر طبيعي , فالرسول (ص) عندما توفيّ ابنه ابراهيم حزن حزنا شديدا و بكى و هو خير البشر و أسوتنا و قدوتنا الحسنة. فالحزن لا يعني الجزع , فهو حزن بلا ندم, و لكنه حزن على ما حدث و سوف يمحيه فى ثوان صبرنا و ايماننا بقضاء اللّه, و يحل محله ثقتنا باللّه " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً "
و سأقول لك العلاج , و لن يعينك عليه الا الله ( فإسأله العون) 1- احمد الله على ما ابتلاك به, و أحمده أن لم يكن أكبر منه, و أحمده أنه لم يكن فى دينك, فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم (عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) رواه مسلم , و اعلم انه "من يرد الله به خيرا يصب منه" و قد قال الله ( وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) (154 آل عمران) و ذلك لأن ( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) (179 آل عمران) و كذلك ليتبين للّه أيضا اللذين جاهدوا فى سبيله و اللذين لم يجاهدوا فهم لا يستويان مثلا.
2- *( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (156-157 البقرة) فبعد و أن قد حلت المصيبة ( سواء كبيرة او صغيرة) و قلت انّا لله و انّا اليه راجعون , كل ما عليك الآن هو ان تتخيل أن عليك صلوات و رحمة من ربك العظيم. و تذكر قول اللّه ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ) (49 الطور).
3- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (البقرة 153) و كان الرسول صلى الله عليه و سلم اذا حز به أمر قال: " ارحنا بالصلاة يا بلال".
4- قراءة القرآن ففيه علاج لما فى الصدور ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) (الإسراء 82). لا تنتظر الأجر الآن أو غدا و لكن ثقّ باللّه فهو الديان الذى لا تضيع و دائعه , فالذي يصبرك على المصيبة أولى بك أن تصبر على الذى يأتى من عنده الفضل و الخير و الرحمة كلها , (و لا يتذكر الا اولو الالباب).
5- و أخيرا أقول لك دعنا نمحى كلمة "ندم" من قاموس حياتنا و أقول لك ثانيا " لا تحزن" و اطمأن لله الذى قال ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ) (30-31 فصّلت).
اللهم افرغ علينا صبرا , و اصرف عنّا الهم و الحزن , و اجعلنا عبيد احسان و لا تجعلنا عبيد امتحان , و لا تعاملنا بما نحن أهله و عاملنا بما أنت أهله , و اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين. آمين
[/size] | |
|