في عالم اليوم المعولم الذي يشهد ثورة غير مسبوقة في وسائل الاتصال وفي تكنولوجيا المعلومات التي يستخدمها ويستفيد منها قطاع الشباب بوجه خاص أصبح العالم بالنسبة لهم قرية صغيرة بلا حدود ، مفتوحة ساحاتها للنقاش والحوار بين قاطينها في كل المواضيع وشتي القضايا التي أضحت وكأنها بلا وطن لأنها تهمهم جميعاً. ومن أهم القضايا التي تطرح نفسها للنقاش والحوار بين الشباب عند التقائهم سواء الفعلي أو الالكتروني قضية المرأة وأوضاعها وقضاياها ومشاكلها ، خاصة إذا كان طرفا الحوار يمثلان العالمين الشرقي والغربي حيث تثور التساؤلات وتجري المقارنة بين وضع المرأة في العالمين .
ولأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل ، فإن حواراً بناءً بين صفوفه حول المرأة يتسم بالوضوح والثقة والندية ويستند إلي المعلومة الصحيحة والقدرة على نقلها ببساطة ومصداقية يصبح لبنة أساسية في بناء صرح من التفاهم والتقارب بين جيل الغد بخصوص قضية غاية في الحساسية وتعتبر أحد أهم الأسباب الرئيسية لإثارة سوء الفهم بين العالمين .
وإذا كان الحوار بين الشباب العربي والشباب الغربي حول قضايا المرأة يعتبر مستوي أساسي من حوار الشباب إلا انه لابد وأن يسبقه حواراً بين الشباب العربي – العربي حول قضايا المرأة يستهدف تزويد هذا الشباب العربي بالمعلومات الصحيحة الوافية حول الموضوع وتحقيق تقارب بين رؤاهم ووجهات نظرهم بخصوص قضايا المرأة العربية وأوضاعها ووضعها في إطارها الدولي الصحيح.
تقوم فكرة هذا المشروع على إتاحة حوار بين مجموعة مختارة من الشباب العربي حول المرأة العربية من حيث أوضاعها ومشكلاتها وسبل النهوض بها ، وذلك لتوعية الشباب بالتحديات التي تواجه المرأة ، والاستفادة من رؤاهم وتصوراتهم في تجاوز هذه التحديات والارتقاء بالمرأة العربية.